البكاء
استرجعو معى زكرياتكم: كم مرة فى حياتكم بكيتم لله, بكيتم اشفاقا من ذكر النار واشتياقا للجنة؟
كلنا نخاف النار ونتوق للجنة.. ولكننا لا نبكيهما الا نادرا, ومع ما نحن فيه من احتياج لهذا النوع من
البكاء لنقاء القلوب الا انه مفقود ..
نتاثر اشد التاثر لرؤيتنا مشهد فى فيلم ما لقصة حب تملاها الاحزان.. اذكر من تلك المشاهد فى
فيلم(حبيبى دائما), واصدقكم القول انى ممن بكو على بعض المشاهد ... فهل نبكى بهذا التاثر لله؟؟
والاجابة كلنا نعلمها لانقول(لا) ولكن نقول (نادرا)..
تعالو معى نتامل حديث رسول الله القائل فيه: < سبعة يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل الا ظله:امام عادل, وشاب نشا فى عبادة الله, ورجل قلبه معلق بالمساجد, ورجلان تحابا فى الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه,ورجل دعته امراة ذات مال وجمال فقال: انى اخاف الله, ورجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه, ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه> صدق رسول الله(صلى الله عليه وسلم).
وكان عبدالله ابن عمرو ابن العاص(رضى الله عنهما) يقول:<ابكو فان لم تبكو تباكو, فوالله لو يعلم احدكم حقيقة جهنم لصرخ حتى ينقطع صوته وصلى حتى ينكسر صلبه>
فان القمة تحتاج الى همة والهمة تحتاج الى نفس لا ترضى بما دون الجنة..
فرو من النار الى الجنة بالبكاء فما احوجنا لله ....
كان الرسول المصطفى(صلى الله عليه وسلم) يبكى فى صلاته حتى يكون (لقميصه ازيزا كازيز المرجل من البكاء).. فمن احوج للبكاء هو؟ محمد (صلى الله عليه وسلم) خير خلق الله أم نحن؟؟
**اللهم ردنا الى الحق ردا جميلا واهدنا واهدى بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى**
وتزكرو ان فى القلب فراغا لا يملئه الا الله
وجزاكم الله خيرا
اختكم فى الله:sara